ادمنت عشقك

قد سمعتُ عن من يهوى الليل والسهر

يظل يراقب النجوم وهى تداعب القمر

من يعشق همس القلوب وليالى السمر

وتحكى العيون بنظراتها كنغم الوتر

فيتوه بداخلها كلام صمته حرارتهُ جَمر

فتتمادى الهمسات لعل تأتيه بخبر

يطمئن قلباً كان يبحث عنه عُمر

فلا تسألنى كم احببتك ولا يشغلك الفِكر

فأنت من راقفنى احلامى ولوجودك انتظِر

فأننى ادمنت عشقك وانت غير كل البشر

تمنيت ان أبنى سوراً على مدينتى

أبوابها قلبى ونورها بسمتى

جدرانها اشواقى وعلاها محبتى

وطيور حدائقها تغرد وتردد غنوتى

وتكون حمامه سلام لحبيبى

فى غيابى وفراقى وحين عودتى

وقلبى هو قصر حبيبى

وأمانه بأحضانى وضمتى

فلا احتاج حرساً

حرسى وعيونه وسادتى

فقربه كان امنيتى وفرحتى

فيارب ياراحم ضعفى ومذلتى

احفظ لى قلبه واكثره من محبتى

حبيبى فى بُعدك لا أريد الانتظار

حبيبى أكتب إليك بعد طول أنتظار

رحلت عنى وفى قلبى للأشواق أثار

أود أن تحن وتسمح لى ألاقدار

بأن تهنأ نفسى لضمة من صدرك

وأن أراك أمامى وتتقابل الانظار

فكفى حبيبى كلام ودموعى فى بعدك تنهار

ورسائل نتبادل بيننا بها الاخبار

فاليوم حبيبى لا اريد فى بعدك الانتظار

حبيبى وجدت فى غيابك كل الناس أغراب

فلا أجد صديق ولا أهل ولا أحباب

وأصبحت فى عينى القصور دمار وخراب

وأمتلت سماء دنياى بالغيوم والضباب

وقلبى من لهفة الحنين قد دق كل باب

يبحث عن شىء يريح نفسى من كاسات العذاب

فأبحث عن عطرك بين نسيم الهواء وبين رحيق ألازهار

وعن قلبٍ أوهبنى حباً قد أعانق به السحاب

فقلبى بعدك قد ولَّ وتعب ومن الاشواق داب

فخذنى حبيبى إليك وضمنى بين ألاهداب

أسير وحدى فى دروب الحب وطيفك يواسينى

وتهيم أنفاسك وعطرك المكان وتحتوينى

وتشتاق مسامعى لصوتك الحنون يشجينى

فعد حبيبى وللمساتك أرجعنى وبها أحيينى

فيوم رجوعك فرح عمرى وبهجة سنينى

وسانثر أنفاسى عطراً ولا يكفينى

بل وأوقد لك اشتياقى شموع

أعوض بة ليل سواده كان يضنينى

فاليوم يا أيامى لا ترحمينى

وبالأفراح اغمرينى

فاليوم فقط أصبح شأن العالم لا يعنينى

فاليوم قد عاد حبى عمرى وهذا ما يكفينى